]الموقف الثاني عشر
اللهم عليك بقريش
كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس , إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجئ بسلا جزور بنى فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد . فانبعث أشقى القوم (وهو عقبة بن أبى معيط) جاء به فنظر , حتى إذا سجد النبى لله وضع على ظهره بين كتفيه , وأنا أنظر , لا أغنى شيئاً , لو كانت لى منعة , قال : فجعلوا يضحكون , ويحيل بعضهم على بعض (أى يتمايل بعضهم على بعض مرحاً وبطراً ) ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساجداً , لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحته عن ظهره , فرفع رأسه , ثم قال : اللهم عليك بقريش ثلاث مرات . فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم وقال : وكانوا يرون أن الدعوة فى هذا البلد مستجابة , ثم سمى اللهم عليك بأبى جهل , وعليك بعتبة بن ربيعة , وشيبة بن ربيعة , والوليد بن عتبة . وامية بن خلف , وعقبة بن أبى معيط وعد السابع فلم يحفظه فو الذى نفسى بيده لقد رأيت الذى عد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صرعى فى القليب قليب بدر .
يا حبيبي يا رسول الله