إخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأملوا هذا الحديث الشريف تجدوا خطورة ما نحن فيه من تشرذم بصفات قد ينطبق عليها وصف:
التنابز بالألقاب! تباعد بين الدول بل بين أبناء الدولة الواحدة بل بين أبناء القبيلة الواحدة
لا بل بين أبناء الفخذ الواحد؟!!!
روى الشيخان في صحيحيهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كُنا في غزاة فكسع رجلٌ من المُهاجرين رجُلاً من الأنصارِ، فقال الأنصاريُ يا للأنصار! وقال المُهاجري: يا للمُهاجرين! فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( ما بال دعوى الجاهلية؟!)) قالوا يا رسول الله : كسعَ رجلٌ من المُهاجرين رجُلاً من الأنصار. فقال صلى الله عليه وسلم: ((دعـــــــــــــــوها فإنها مُنتنةٌ)).
الله أكبر مع أنهم ( مهاجرون وأنصار ) وكلا الوصفين محمودٌ صحبُه في كتاب الله ولكن لما كان التنادي بهما للتناحر بين المسلمين للوقيعة بين الطائفتين الذين هم الإسلام لما تنادوا للنزاع والشقاق والفخر بكل طائفة على أختها وليحمل الأخُ على أخيه؛ قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
دعوها فإنها مُنتنة!
هل تصورتم مدى بشاعة رائحة الشقاق والنزاع والتخاصم والتناحر في أمتنا؟
هل رأيتم مدى بشاعة الوصف بالنتن بعد فداحة الدعوى بأنها من خصال الجاهلية
المُحرَّمة التي لا تجوز في الإسلام؟!
تقولون نعم؟!
فهيا إذن لنبذ الشقاق وترك الخلاف بين أمة الإسلام أمة التوحيد الخالص لا يجب أن تتنازع أمة الدين القويم
لا يجب أن تُخدع!
فلنقل جميعا:
لا لدعوى الجاهلية فإنه منتنة.
وفقني الله وإياكم لما فيه خير الدنيا والآخرة