أقدم هذه القصيدة الى كل فتاة وامرأة مسلمة
تَبْكِيْ إحدَانَا مِنْ رَجُل ٍ
قَـَدْ كَانَ لِعـَـيْنيْهَا السّـكَانْ
وَلـكـَمْ سَعــِدَتْ بمَحَبَّــتِهِ
وَتمَـنــََّتْ أنْ تـُلغـَى الأ زْمَانْ
وَ لَـكَـمْ عَشِـقـَتْ فيهِ عُـنْـفَاً
وَ لَـكَـمْ رَكَعَـتْ عـِنـْدَ السّـلْطانْ
وأحَبَّـتْ كُلَّ مَحَاسِنـِـــــهِ
وَمَسَاوِئـِهِ دُوْنَ الهِجْــرَانْ
واليَوْمَ تـَفـَرَّ قَ مَنْ يَهْوَى
وَتَـشَـقـَّقَ با لكُرْهِ الصَّدْ رَانْ
مَلأَ تْ حَوَّاء ُمَدَامِعَهَا
وَتَجَـرَّدَ للْحَرْبِ السَّيـْفانْ*
هِيَ با لحِـرْمَانِ تُقـاتـِلُـُهُ
ويُقـَاتِـلـُهَا مِنْ فـَوْقِ حُصَانْ*
هَرَبَتْ مِنْه ُ, جَاء َتْ تـَشْكُـوْ
أوْجَاعَاً مِنْ وَحْيِّ الْْهِجـْرَانْ
فَـتَلـُوْمُ بآدَمَ أفـْكَارَاً
كَانَتْ بالأَمْسِ لَهَا المِيْزَانْ
آهٍ كـَمْ أشْقـَى سَيـِِّدَتـِيْ
فِيْ شِعـْرِ المَرْأةِ حِيْنَ تُهَانْ
تَسْتصْغِـرُ هَاجِـرَهَا حِيْنَاً
وَتَهـِيْبُ بعِـزَّ تِهِ أحْيَانْ
تَبْكِيْ والسَّيـْلُ بهَا جَـرْفٌ
تَسْتَجْدِيْ بالذّلِّ السَّجَّانْ
هُجِرَتْ00فَاشْتَـدَّ الحِقْدُ بهَا
كُرْهَا بالوَالِـدِ والإخْوَانْ
لـِتَقـُصَّ جُذ ُوْرَ مَحَبَّـتِـنَا
وَتُؤَجِّجَ بالحِقْـدِ النـِّيْرَانْ
وَتـُوَلـِّدَ فيْنَا أحْزَانَاً
تـَتـَفَـجَّـرُ مِنْ نَارِ الأضْغانْ
جَبَّـارٌُ آدَمُ لايَأبَهْ
أتُرَاهُ قـَدْ صُمَّ الآذانْ؟
أمْ ذاكَ الصَّمْتُ لَهُ شَأنٌ
إنْ يَظْهـَرْ شُقَّ بهِ القَلبَانْ؟!!
فلـِمَنْ تبـْكيْ ولِمَنْ تَشْكُوْ
والذ ّلُّ بد َمعَـتِهَا ألوَانْ؟
تَبْكيْ بعَويْلٍ يُخْجلـُنِي
مِنْ نَفْسِي مِنْ صَفْوِ الوِجْدَانْ
وَيطوِّقُ سِحْرَ رَوَابيْنَـــا
بالـَليْلِ الأسْوَدِ والغرْبَان
*إنِّيْ أنْثى,لَكِنَّ الدَّمْعَ أُجَافِـيْهِ
رُغـْمَ الأحْزَانْ
وَضَمِيْرُ الوَعْيِّ يُعَـلِّـمُنـِي
مَايـُطـْفِيءُ فِيْ الـْقلـْبِ الـنيرَانْ
إنِّي مَخْلـُوْقٌ أبْدَعَــــــهُ
رَبّ ٌ عَــــــلامٌ بالإنْسَانْ
وَيقُوْلُ بوَحْيٍّ يـُنـْقـِذ ُنِي
مِنْ ظـُـلْمِ النَّـفْسِ , مِنَ العصْيَانْ
إنَّ الإسْرَافَ بمَا نَهْــــوَى
مَا كَانَ سِوَى سَوْطـِ السِّجَانْ
فـَلْـتَمْسَحْ إحْدَانَا دَمْعَاً
وَلتُبْعـِدْ أفـْكَارَ الشََّيْطَانْ
مَنْ أخْرَجَنَا مِنْ جَـنـَّتِـنـَـا
سَيَظـَلّ ُ بهِ صَوْتُ الطّـُغْيَانْ
سَيَظـَلّ ُ يُحِيْكُ لـَنَا فِتـَنـَاً
لنَعِيْشَ بخَوفٍ دُوْنَ أمَــانْ
فَيَقــُوْلُ بهَمْسِ وَسَاوِسِهِ
إنَّ الآبَاءَ هُمُ السّـُجَانْ
إنَّ الإخْوَانَ هُمُ القـُضْبَان
إنّ الأزْوَاجَ هُمُ العُدْوَانْ
فَتـَثـُوْرُ الأ نْـثـَى نَاسِيَةً
مَا جَاءَ بهِ نَصّ ُ القـُرَآن
أختاهُ مهلاً لاتـــــرضي
بعذابٍ من نسجِ الشيطانْ
كـُلّ ٌ يَا أخْتُ لَهُ دَوْرٌ
والـْرَّبّ ُ بهِ وَضَعَ المِيْزَانْ
فـَالمَـرَأة ُ أمّ ٌغــَالـِيَة ٌ
وَشَقِيقـَة ُزَهْرٍ فِي البُسْْْْتَانْ
وَرَفـِيقـَة ُ دَ رْبٍ يَحْضُنُهَا
بالـْدِّ فْءِ وَلَمْ يَبْخَلْ بحَنَانْ
إنْ كَانَتْ قسْوَتُهُ يَوْمََاً
خَوْفَاً مِنْ شَرٍّ كَيْفَ يُدَانْ؟!1
فالشَّرّ ُيُحِيطـُ بنَا مَوْجَاً
كَيْ يَسْلـُبـَنـَا كُلَّ الشِّـطـْآن
تَتَحَدَّى العُـرْفَ بثـَوْرَتِهَا
وَيَهُـوْجُ يَمُـوْجُ بهَا الطّـُوْفـَانْ
لاتـَد ْرِيْ أنَّ مُحَرِّضَهَـــــا
بالثـَّـوْرَة ِمفـْتَرِسٌ وَجَبَانْ
يَتـَقـَرَّبُ مِنْهَا يَفـْتـِنـُهَا
بكَلامٍ مَعْسُوْلٍ وَبَيَـــــانْ
فَتـَثـُوْرُ 00تَـثـُوْرُ بلا وَعْـيٍّ
وَتهُدّ ُ بـثـَوْرَتِهَا الأرْكـَانْ
وَتُحَطـِّـمُ قـَيـْدَ أنـُوْثـَـتِهَا
ليُحِيْطـَ الذ ّلّ ُ بهَا فـَتُهَانْ
أخْتَاه إنـَّك مَخْلـُوْقٌ
إنسَانٌ,بَلْ نَبْضُ الإنـْسَانْ
كـُوْنِيْ بالثـَّـوْرَة ِأخْلاقَـاً
وَسَلامَاً يَنْشُدُهُ الرّّ ُبَّـانْ
فالثَّـوْرَة ُ ليْسَتْ بصُراخ ٍ
وَمَقـَالٍ تَكْتـُبُهُ الأضَغـَانْ
بَلْ وَعْيٌ فِـيهِ أنُوْثـَتـُنـَا
للطـِّفـْلِ أمَانٌ والأوَطـَانْ
وَأنَا أُمّ ٌ ,وَأرِيـْدُ لأطـْ
فـَالـِي عَيـْشـَاًمِنْ غـَيرِ دُخَانْ
وأرِيْدُ جَلالَ مَحَبَّـتِهِــــمْ
أنْ يَمْنَحَهُمْ عـِزَّ الإيـْمَانْ
وأخَافُ عَـلـَيْهـِمْ مِنْ زَمَنٍ
غـَدَّارٍلا يَحْمِيْهِ ضَمَانْ
فَالبَحْـرُ الهَادِيءُ إنْ يَغـْضَبْ
غَـرقَ الرّ ُكَـابُ مَعَ الرّ ُبـَانْ
*إحْدَانَا كـُونِيْ مَمْلـَكَـةً
لايَحْـكُمُهَـا إلا الإيـْمَـانْ
يَـكْـفِي أمَّتـَنـَا مَاتـَلقـَى
مــِنْ سُـــمِّ الأفـْعى والثـُعـبَانْ
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم
وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن