دائرة شؤون اللاجئين ترفض التوطين في البلدان العربية
السبت ينا 30 2010
غزة - من محمد السوافيري - اكدت دائرة شؤون اللاجئين التابعة للحكومة المقالة في غزة على رفضها وبشدة توطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية المضيفة، مبينة أن كل الشرائع والمواثيق الدولية أقرت بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في عودتهم لديارهم التي هجروا منها، وما هم إلا ضيوف سيعودون قريبا إلى فلسطين.
جاء ذلك في بيان لها في اعقابة محاولة بعض الأطراف الأوروبية الضغط بإتجاه توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، وتراجع كندا عن الوفاء بالتزاماتها تجاه "أونروا"، وقيام بعض الدول العربية برفع حصتها المقدمة لدعم برامج "أونروا".
واعتبرت الدائرة أن تخلف الدول الممولة لـ"أونروا" عن دفع التزاماتها يعني بشكل أو بآخر تخليها عن مسؤولياتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ورحبت بالتصريحات التي صدرت اخيراً على لسان مسؤولين لبنانين وأردنيين تدعو فيها الدول الممولة لـ"أونروا" إلي الوفاء بالتزاماتها، حتى لا ترهق موازنات هذه الدول التي لا تقبل بأي حال فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في أراضيها، مبينة ان ذلك يشير إلى وجود ضغوط مستمرة على المنطقة باتجاه التوطين وهذا ما لا يقبله اللاجئون الفلسطينيون، وكذلك لا تقبله الدول المضيفة للاجئين حيث أن هناك إجماع من جميع الأطراف العربية والفلسطينية على رفض التوطين والمطالبة بتنفيذ حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي اخرجوا منها عام 1948م.
واكدت أن "عدم قيام كندا بالوفاء بالتزاماتها تجاه "أونروا" يعد مخططاً أميركياً اسرائيلياً بامتياز، حيث لا تستطيع الولايات المتحدة الأميركية التي توهم العالم بأنها تلعب دور الوسيط في عملية التسوية المشلولة بان تقوم هي قبل غيرها بالتخلي عن قضية اللاجئين في خطوة استباقية قبل التفاوض عليها، ولكنها تريد من خلال دفع كندا في هذا الاتجاه أن تخلق أجواءً تشجع دول أخرى على التخلي عن مسؤولياتها عن قضية اللاجئين وتبقى هي في الخفاء لتكمل الدور الخطير الذي يهدف إلى شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
وطالبت دائرة شؤون اللاجئين الدول العربية بعدم زيادة حصتها في برامج "أونروا" لأن هذا من شأنه أن يجعل "أونروا" ذات تمويل عربي، مما يجعل قضية اللاجئين الفلسطينيين تحت المسؤولية العربية ويشجع الأطراف الدولية للتخلي عن هذه القضية التي تمثل جوهر وأساس الصراع في المنطقة