رام الله-فلسطين برس- علمت «الشرق الأوسط» أن طرابلس دخلت على خط الوساطة بين حركتي فتح وحماس، وأن الحكومة الليبية أجرت أخيرا اتصالات مع كل من الحركتين حول سبل جسر الهوة بينهما وإنهاء حالة الانقسام الداخلي.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن فتح وحماس تبديان جهدا كبيرا في محاولة إقناع ليبيا بتأييد مواقفهما من الورقة المصرية المصالحة، على اعتبار أن طرابلس ستستضيف القمة العربية التي ستلتئم أواخر مارس (آذار) القادم.
ويتوقع ممثلو كل من فتح وحماس أن يتم ترحيل ملف المصالحة الفلسطينية لحسم القمة القادمة، مما جعل هناك أهمية كبيرة لموقف الدولة التي ترأس القمة. لم تستبعد المصادر أن ترسل فتح وحماس مبعوثين لطرابلس في القريب العاجل في محاولات لتجنيد الرئيس الليبي معمر القذافي لصالحهما.
وجاء الكشف عن الدور الليبي بعد الكشف عن الدور الكويتي النشط الذي تمثل في الاتصالات التي أجرتها الحكومة الليبية مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
إلى ذلك نفت حماس أمس تلقيها أية مبادرة سعودية معنية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
وقال أبو زهري إن حركته لم تبلغ بوجود أية مبادرة سعودية جديدةٍ متعلقة بموضوع المصالحة.
لكن أبو زهري ذكر أن حماس «لمست في الأوان الأخير اهتماما سعوديا كبيراً وحرصاً على وحدة الصف الفلسطيني عن طريق إنهاء الانقسام الداخلي». وأضاف أنه في حال دخول المملكة العربية السعودية في تحقيق المصالحة سيكون مسانداً وليس بديلا للدور المصري الساعي نحو تحقيق الوفاق الوطني.
2010-01-20 11:32:12