أحمدي نجاد يلتقي قادة فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق ويؤكد دعم إيران للمقاومة وقيام الدولة المستقلة
دمشق: «الشرق الأوسط»
التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، بحضور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي وسفير إيران بدمشق وأعضاء الوفد المرافق، قادة الفصائل الفلسطينية العشرة الموجودين في دمشق: خالد مشعل (حماس) ورمضان شلح (الجهاد) وأحمد جبريل (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة)، ونايف حواتمة (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، وأبو موسى (فتح الانتفاضة) وخالد عبد المجيد (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني) وعربي عواد (الحزب الشيوعي الفلسطيني) وسامي قنديل (الصاعقة) وعلي عزيز (جبهة التحرير الفلسطينية) وماهر الطاهر (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين).
وقال أمين عام جبهة النضال لـ«الشرق الأوسط»، عبد المجيد، إن القيادات الفلسطينية عرضت مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والأوضاع التي تشهدها المنطقة، وخاصة ما يجري داخل الأراضي المحتلة من عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني، «وأكدت القيادات تمسكها بخيار المقاومة واستمرار النضال من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني». وقال ان البحث تطرق للأوضاع الراهنة في المنطقة، وخاصة الضغوط التي تمارس على إيران بشأن مشروعها النووي الخاص بالأغراض السلمية، وتم التأكيد على ضرورة استمرار البحث والعمل من أجل وضع استراتيجية عمل موحدة لقوى المقاومة والمواجهة والممانعة في المنطقة، وخاصة بين إيران وسورية والمقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية في لبنان. وتم استعراض الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل عام والتأكيد على استمرار البحث والتشاور والتداول في كل ما من شأنه تعزيز قوى الممانعة للمشروع الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة. وعرض الجانب الفلسطيني مجمل الأوضاع سواء ما يتعلق بالوضع السياسي والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني أو ما يتعلق بالأوضاع الداخلية التي أكد فيها الفلسطينيون على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة مخططات العدو.
وأضاف عبد المجيد «لقد أكد الرئيس الإيراني دعمه لنضال الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ونضاله من أجل الوصول إلى حقوقه الوطنية، وخاصة حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني، كما أكد دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ودعم وحدة الفلسطينيين في مواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية». من جهته، قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج، ماهر الطاهر، لـ«الشرق الأوسط» إن «أمناء الفصائل العشرة أكدوا أثناء اللقاء وقوفهم إلى جانب سورية وإيران في مواجهة الضغوط الناجمة عن دعم إيران للموقف الفلسطيني وعن تمسك سورية بثوابتها، وأكدوا خلال اللقاء أن الكفاح المسلح والمقاومة الفلسطينية ستستمر حتى انتزاع كامل الحقوق؛ في مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين». وأشار الطاهر إلى أن الرئيس الإيراني أكد وقوف إيران بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، وأن إيران تساند الفلسطينيين إلى أن ينتزعوا حقوقهم المشروعة، معرباً عن ثقته بأن الفلسطينيين سيحققون نصرهم. وأضاف إن وفد الأمناء أطلع الرئيس الإيراني على الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية من مختلف الجوانب الأمنية والسياسية في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والحوارات القائمة بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية.