الناس نيام والكل في هدوء
صوتٌ أتي من تلك الحجرة
مشيت بخطى متباطئة وأنا في خوف وتردد
من في الداخل يا ترى !؟ وما هذا الصوت !؟
فتحت الباب ببطء ونظرت في دهشة
لأرى نفسي مرتمي على وسادتي الحمراء
ودموع العذاب تملأ عيناي الذابلتين
وقفت في ذهول وأنا انظر
إلى دموع الحزن قد لمعت على وجنتي
وذبلت ورودي البيضاء على طاولتي
وجف الماء ولم يعد لها أثراً للحياة
ظللت أترقب نهوضي من على الوسادة
رأيت نظراتي إلى كل ما يحيط بي
من هدايا لا معنى لها وورود ذابله ومصفرة
وقد علت علامات اليأس على وجهي
وآثار جراح الألم على جسدي
رأيت نظرتي لجدران غرفتي التي اصبحت بلا حياة
إلى الدمى الجميلة التي لم تعد ألوانها زاهيه
إلى تحفي الذهبية التي ذهب وتلاشى ولمعانها
إلى مرأتي التي فقدت بريقها
وفي لحظة سكون أدركت وعرفت
أن هذه حالتي وحياتي من دونك ومن بعدك
ليس لها معنى وكل ما حولي بلا حياة
فأرجوك أن تبقى بقربي ولا تتركني في سجني
أجعلني عصفور يحلق في سماء حبك
وسحابه تمطر في حديقة حنانك
وزهرة ترتوي من عطفك واحساسك
ولا تجعل دمعة الشوق رفيقة دربي من دونك