باب أمر الصائم بحفظ لسانه و جوارحه عن المخالفات و المشاتمة و نحوها
وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل:إني صائم.. متفق عليه.
(وعن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم إذا كان) أي وجد
(قاتله) أي ضاربه أو طاعنه.
(فليقل إني صائم) ويكف عن خصمه ويكن عند الله المظلوم ولا يكن الظالم
باب في مسائل من الصوم
وعن ابن هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال: (إذا نسي أحدكم فأكل أو شر فليتم صومه، فإنما أطعمه الله و سقاه) متفق عليه.
(وعن ابن هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم إذا نسي أحدكم) عبر بإذا إيماء إلي غلبة النسيان علي الإنسان لكونه طبعا.
(من أفطر في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة )
(فأكل أو شرب فليتم صومه) وعند الترمذي
(فلا يفطر) والاقتصار علي الأكل والشرب لأنهما الأغلب، وإلا فكل المفطرات حكمهما كذلك ولا فرق بين قليل ما ذكر وكثيره حينئذ، وفارق بطلان الصلاة بالأكل ناسيا كثيرا بأن لها هيئة تذكر بها ولا كذلك الصو.
(فإنما أطعمه الله و سقاه) وعند الترمذي
(فإنما هو رزق رزقه الله) ومقتضى الحديث أن لا قضاء عليه
باب فضل من فطر صائما
وفضل الصائم الذي يؤكل عنده ودعاء الآكل للمأكول عنده
عن زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال: (من فطر صائما كان له مثل اجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
(غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ) استدراك لما قد يتوهم من أن إثابته كذلك تنقص ثواب الصائم وإنما لم تنقص إثابته بذلك إثابة الصائم لاختلاف جهة ثوابهما، كما لا ينقص ثواب الدال علي الهدي ثواب فاعله .
(ومن فطر فيه صائما: يعني شهر رمضان، كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره نم غير أن ينقص من أجره شيء، وقالوا:ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول الله صلى الله علية وسلم:يعطي الله تعالي هذا الثواب من فطر صائما علي تمرة أو شربة ماء أو مزقة لبن