التقى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك فور وصوله الى تركيا يوم الاحد 17 يناير/كانون الثاني بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، كما عقد اجتماعا مع نظيره التركي محمد وجدي غونول ورئيس الأركان.
وافادت وكالة الاناضول ان باراك ناقش مع المسؤولين الاتراك قضايا التسوية في الشرق الأوسط. وتطرقت المحادثات التي اجراها وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو مع ايهود باراك الى مسالة تطبيع العلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين واحتمال اجراء محادثات سلام مع سوريا و لبنان. ودعا الجانب التركي من جهته الى استئناف مبكر لعمليات السلام في الشرق الأوسط ، مشددا على ضرورة الحل الدبلوماسي لكل القضايا.
كما ناقش الطرفان أيضا التعاون في مجال الدفاع، وخاصة شراء الأسلحة والتدريبات المشتركة.
من جانبه قدم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اعتذارا رسميا إلى الحكومة التركية بشأن ما لحق بسفيرها في تل أبيب من مهانة، وطلب باراك من أنقرة إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق، مشيرا الى ان هناك اهمية كبرى بالنسبة للعلاقات مع تركيا.
وجاء كلام باراك خلال مؤتمر صحفي عقده ونظيره التركي محمد وجدي غونول الذي قال بدوره إنه تم التغلب على تأزم العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
وذكرت صحيفة "الدستور" نقلا عن جريدة "حريت" التركية إن الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان رفضا استقبال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أو اعطاءه أي موعد للقاء بهما.
رغم الاعتذار الإسرائيلي عن إساءة معاملة السفير التركي، مضيفة أن زيارة باراك إلى أنقرة ستقتصر على لقاءات مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ووزير الدفاع وجدي غونول ورئيس الأركان الجنرال ايلكر باشبوغ.
وأفادت الصحيفة المذكورة الى إن الاعتذار الإسرائيلي الرسمي لتركيا أنقذ زيارة باراك، لأن تركيا كانت تنوي الغاء الزيارة، لو لم يصدر هذا الإعتذار.
وجاء في الصحيفة ان مصادر دبلوماسية تركية قالت إن غل وأردوغان لا يرغبان بلقاء باراك