ؤامرة جديدة تحوكها شركتا "نيوز كمورب" المملوكة لإمبراطور الإعلام روبرت موردوخ و"مايكروسوفت" التى أسسها بيل غيتس وتهدف إلى تعزيز موقع +بينغ" التابع لمايكروسوفت في وجه محرك البحث الأكثر شعبية في العالم "غوغل".
وقد اجتمع العملاقان المتمثلان بمايكروسوفت ونيوز كوربوريشن ضد +غوغل.إذ اتخذت شركة "نيوز كورب" المملوكة لموردوخ، قرارا يقضي بمنع +غوغل من نشر أي مقال وارد في الصحف والمجلات المنضوية تحت لوائها (أبرزها نيويورك بوست ووول ستريت جورنال الأميركيتان وذي تايمز وذي صن البريطانيتان). وقد بدأت +نيوز كورب " مباحثات مع شركة مايكروسوفت للتوصل إلى اتفاق يتيح نشر مواد الصحف التابعة لها على محرك البحث +بينغ" التابع لمايكروسوفت.
وكان موردوخ قد هدد منذ أشهر بفرض تعرفة على المقالات التي تنشر على مواقع الصحف التابعة له، وقد عبر مرارا عن انزعاجه من محرك البحث "جوجل" الذي اتهمه بسرقة مقالاته والتأثير على أرباح الصحف. وحدد "موردوخ "غوغل" كعدو له بسبب نشره لمبدأ مجانية الحصول على معلومات.واختصرت نيوز كورب أسباب العجز المالي الذى منيت به المؤسسات الإعلامية بسبب واحد هو محرك البحث الأول في العالم.
وهذا التعاون يعد بمثابة مؤامرة واضحة من نيوز كورب ومايكروسوفت لتعزيز موقع "بينغ" في وجه "غوغل" حيث سيترتب عليه سحب أسماء مؤسساتها الصحافية من غوغل .
ويبدو أن مايكروسوف قدمت عروضا كثيرة لموردوخ تؤمن ربحا لشركته العملاقة على حساب القراء.حيث اقترح مؤخرا جايسون كالاكانيس، أحد أشهر المستثمرين في المواقع الإلكترونية في الولايات المتحدة، أن تتفق المؤسسات الإعلامية (خصوصا المكتوبة منها) وتحرم جوجل من موادها الإخبارية. وطرح "كالاكانيس" فكرته بهدف تمكين الصحف من استعادة سيطرتها وقوتها على الساحة الإعلامية لكن اقتراحه لم يكن بريئا.اذ سرعان ما سمى محركا آخر لتلجأ إليه الصحف وهو محرك "بينغ" التابع لمايكروسوفت على أن تكون المواد الصحافية التي ستوضع عليه مدفوعة.
موردوخ لم يتأخر بالدخول مباشرة في المباحثات مع الشركة وشروط الاتفاق لم تتضح معالمها بعد، لكن المؤكد أن المقالات لن تكون مجانية إذا ما نشرت حصرا على بينج.
والمؤكد أن مايكروسوفت تعول على الإعلانات التي يمكن أن تضخها مؤسسات نيوز كورب على موقع "بينج" و هو ما يفسر أيضا محاولاتها لإقناع مؤسسات إعلامية أخرى بتبني الخطة.
لكن يبقى السؤال: هل هذا سيكون كافيا لإقناع القارئ بالتوجه إلى بينغ بدل غوغل للقيام ببحث ما؟ الدراسات الإحصائية لا تشير إلى ذلك. والدليل أن بينغ" لا يزال قابعا في أسفل القائمة مقارنة بجوجل..ولا تزال الحرب قائمة حتى أشعار اخر.