أخبار فلسطين/رام الله
قال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة إن قيادة حماس تمارس عملية خداع كبرى لتضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي، بشأن موقفها الرافض لتوقيع ورقة المصالحة المصرية، ودورها المعطل لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وجاءت تصريحات أبو عيطة في إشارة إلى أقوال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التي جاءت في مؤتمر "الملتقي العربي الدولي لدعم المقاومة " بالعاصمة اللبنانية بيروت، ودعا فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد لقاء ثنائي معه.
وأوضح أبو عيطة أن تصريحات مشعل تأتي في سياق ما أسماه "تبرير تهرب حركة حماس من التوقيع على الورقة المصرية وإستحقاقات المصالحة الفلسطينية".
وعزا ذلك بأن "قيادة حماس باتت محرجة أمام الشعب الفلسطيني الذي أصبح على يقين أنها الطرف الذي يعرقل التوصل إلى المصالحة والوحدة".
وأضاف أبو عيطة أن مشعل يحاول ذر الرماد في العيون عندما يتحدث عما أسماه اللمسة الأخيرة لتحقيق المصالحة وعندما يدعو إلى لقاء ثنائي مع الأخ أبو مازن.
وتابع:"يعتقد من يسمع هذه التصريحات أن حركة حماس هي التي وقعت على ورقة المصالحة، وأن الآخرين هم الذين لم يوقعوا ويعطلون المصالحة، مع أن الأمر على العكس تماماً، إذ أن "فتح" هي التي وقعت، وكذلك جميع الفصائل ولجنة المصالحة الوطنية المستقلة كلهم أيدوا الورقة المصرية وطالبوا حماس بالتوقيع عليها".
وأضاف:"هذا يعني أن الشعب الفلسطيني كله في واد، وإن حركة حماس وحدها في واد آخر، لأنها مسلوبة الإرادة، وقرارها مرهون بأجندات وأطراف إقليمية" على حد قوله.
ووصف أبو عيطة دعوة مشعل إلى لقاء ثنائي مع الرئيس أبو مازن بأنها عقبة جديدة تضعها حماس أمام المصالحة، مشيراً إلى أن عشرات اللقاءات الثنائية عقدت بين وفدي فتح وحماس في القاهرة.
وأكد أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم رغبة حماس بتحقيق المصالحة الفلسطينية وليست في اللقاءات، داعيا الحركة إلى التوقيع على الورقة المصرية "ولا مانع بعدها من اللقاءات" على حد تصريحه.
واتهم الناطق باسم فتح حماس بالسعي إلى "إطالة أمد الانقسام والتغطية عليه بالمزيد من اللقاءات والحوارات غير المجدية".