جريمة الاحتلال بحق أسطول الحرية قتلى وجرحى

جريمة الاحتلال بحق أسطول الحرية قتلى وجرحى

ما لا يقل عن 19 شهيدا و أكثر من 30 جريحا، هذه حصيلة الجريمة الصهيونية على قافلة إنسانية كل مهمتها إيصال المساعدات لمن يحتاجها في قطاع غزة، قامت البحرية الصهيونية بمعاقبتهم على إنسانيتهم ورفضهم الغطرسة الاحتلالية التي لا يقبلها أي حر في هذا العالم.

هذه الجريمة التي ستظل في ذاكرة أحرار العالم وفي ذاكرة من كان بأسطول الحرية الذين سافروا بلدان عدة وخاضوا البحر ليصلوا لشواطئ القطاع، إلا أن الكوماندوز الصهيوني والبحرية الصهيونية كانت لهم بالمرصاد لتتضح الصورة للعالم الأعمى أن الصهاينة لا يعرفون إلا لغة الارهاب والقمع ولا سلام معهم.

هجوم وجريمة

هجمت القوات الصهيونية على أسطول الحرية وهو في عرض البحر وعلى بعد 40 ميلا من المياه الإقليمية، أي أنها كانت في المياه الدولية التي في حال الاعتداء عليها فإن العملية لا تعد إلا قرصنة، لكن الاحتلال الصهيوني الذي بني على القرصنة لم يأبه بالقانون الدولي أو المواثيق الدولية لأن هذا ديدنه.

فعمليات الانزال كانت في عرض البحر والهجوم بالزوارق الحربية ومحاصرة السفن كان جزاء من كان في عرض البحر في مهمة إنسانية ليقتل من يقتل و يصاب من يصاب المهم أن تنجح مهمة الارهاب الصهيونية في مهمتها، فكانت الحصيلة مجزرة استشهد فيها ما لا يقل عن 19 شهيدا هم شهداء الحرية والحق والعدالة.

ردة فعل العدو

ولم تتوقف العنجهية الصهيونية عند هذا الحد بل خرج وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك و رئيس أركانه غابي اشكنازي ومعهم مسئول البحرية الصهيونية ليبرروا فعلتهم بأنها كانت مهمة للبحرية الصهيونية في وقف إرهابيين مسلمين متطرفين من الوصول للقطاع وإيصال الدعم لحكومة حماس.

بل وكانت وقاحة العدو في اتهام أعضاء القافلة العزل من السلاح بأنهم من بادر بالهجوم على الجنود الصهاينة بالعصي و الأسلحة البيضاء ما اضطر الجنود بالرد بالرصاص الحي وهو ما لا يمكن لأي عاقل أن يصدقه.

وتجدر الإشارة أن الاحتلال الصهيوني وضع نفسه أمام أزمة دولية حقيقية فلبنان وتركيا طالبتا مجلس الأمن بالانعقاد، كما ألغت تركيا التي قدمت 15 شهيدا في أسطول الحرية وحدها بإلغاء 3 مناورات مع العدو الصهيوني عدا استدعاء السفير الصهيوني لديها وسحب سفيرها لدى الكيان.

ردود فعل دولية

كما قامت كل من السويد وإسبانيا و الدنمارك والنرويج والأردن ومصر باستدعاء السفير الصهيوني في بلدانها، ووصف عدد من القادة والزعماء الفعلة الصهيونية بالجريمة البشعة، فيما اكتفت فرنسا والولايات المتحدة باستنكار حدوث مواجهات غير متكافئة وقتل مدنيين.

لكن لم يقف الأمر عند هذا الحد بل توعدت تركيا بمزيد من الرد على الاحتلال الصهيوني، وقامت مظاهرات حاشدة ضد الاحتلال الصهيوني في كل من مصر والأردن وبريطانيا وتركيا التي شهد فيها هروب السفير الصهيوني من بيته المحاصر بما يزيد عن 10 آلاف متظاهر من الباب الخلفي.

مصير ركاب الأسطول

لكن ومع كل هذا يكتنف الغموض مصير الكثير من راكبي الأسطول، فكما كان الكل يتكهن بإصابة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في أرض 48 بإصابات خطيرة إلا أن المعلومات الأخيرة تؤكد أنه بصحة جيدة فيما اعتقل الاحتلال بعضا من ركاب الأسطول ووضعتهم في سجن السبع وآخرين في سجن المطار في محاولة لثني ركاب الأسطول عن العدول عن قرارهم.

فيما حملت جهات إعلامية العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة إعلامييها الذين كانوا على متن القافلة كما فعلت قناة الجزيرة الفضائية التي حملت العدو المسئولية عن مصير مراسليها وعلى رأسهم عباس ناصر وزملائه.

جريمة حصلت وهدف تحقق

وفي المحصلة اعتبر أغلب الخبراء أن المتضامنين الذين أتوا عبر أسطول الحرية للوصول إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات قد وصلوا وأوصلوا رسالتهم وأوقعوا الاحتلال الصهيوني في شر أعماله وأثبتوا للعالم كله أن الاحتلال الصهيوني دولة إرهاب ونجحوا في إيصال ما أتوا من أجله وحققوا أكبر مكاسب ضد الاحتلال الذي أصبحت سياسيته مكشوفة ومفضوحة.

مشكور اخي على المتابعة

» البحرية الصهيونية ترتكب مجزرة بحق أسطول الحرية
» ألكسندر ماكوين.. جريمة قتل أم إنتحار؟
» الاحتلال يبعد مواطنين إلى غزة
» أربعة قتلى فى تفجير نفق على الحدود المصرية
» الاحتلال الاسرائيلي يسلم ثلاث مقدسيين