أنا خاتمٌ من صياغة دمشق
نسيجٌ لغوي من حياكة أنواليها
صوتٌ شعريٌ خرج من حنجرتها
رسالةُ حبٍ مكتوبهٌ بخط يدها
سحابةٌ من القرفة واليانسون، تتجول في اسواقها
شجرة فلٍ تركتها امي على نافذتي
لا تطلبو مني اوراقي الثبوتيه
فأنا محصولٌ دمشقي مئة بالمئة
كما الحنطةُ ، والخوخُ ، والرمانُ والجانرك
واللوز الاخضر في بساتين الغوطة
وبدي ضيف للعروبة
بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا
لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ
و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني
بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـام لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ