الاستشهادية"ميرفت مسعود".. «انتقام الحرائر»
تعد الفتاة الفلسطينية ميرفت امين مسعود الفلسطينية الثامنة التي تفجر نفسها، في عملية فدائية تستهدف العدو الصهيوني.
ومسعود التي تسكن في مخيم جباليا أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، هي أول فتاة تنفذ عملية فدائية، بعد انسحاب الجنود والمستوطنيين الصهاينة قبل نحو عام من قطاع غزة.
وتكون الفتاة ميرفت مسعود (19 عاماً) إبنة عم نبيل مسعود أحد منفذي العملية الفدائية في ميناء اسدود في العام 2004، والتي نفذتها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح .
حيث انطلقت المجاهدة البطلة في تمام الساعة 3:45 من بعد عصر اليوم الاثنين 6/11/2006م بعد أن عقدت العزم على الانتقام لشهداء بلدة بيت حانون البطلة، وتسللت إلى عمق البلدة حيث يقوم جنود الاحتلال والوحدات الخاصة من المستعربين بعمليات التنكيل والقتل العمد بأهلنا وأبناء شعبنا، من الأطفال والشيوخ والنساء، وكان هدفها الوصول إلى عدد من قادة العدو الذين يوزعون المهام على جنود الاحتلال، وعند اقترابها من إحدى مجموعات العدو المكونة من خمسة عشر جنديا، قامت بتفجير نفسها بحزام ناسف بزنة 15 كيلوا جرام، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال، وقد بدا واضحا حجم الخسائر من خلال المروحيات وسيارات الإسعاف التي وصلت لمكان الانفجار .
وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي العملية التي نفذتها الفتاة الفلسطينية، وقالت أن العملية تأتي رداً على عملية الجيش الصهيوني في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة والتي راح ضحيتها قرابة 60 فلسطينياً.
وصية الاستشهادية ميرفت مسعود
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين) صدق الله العظيم
الحمد لله رب العالمين ناصر المجاهدين ومذل الطغاة الكافرين والصلاة والسلام على إمام الغر المحجلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبعد.
هذه وصيتي أنا الاستشهادية بإذن الله ميرفت أمين مسعود ابنة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
أهلي الأحباب أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله.
أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقائنا في الفردوس الأعلى.
أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً..
أعمامي وعماتي وخالتي والله أنه ليعز علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكن شوقي لله وللرسول وأن يهرق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة.
أيها الشعب المرابط ابقي على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة "هدى غالية"؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن ونجعل من أجسادنا ناراً وبركان على هذا المحتل المتغطرس.
للمجاهدين في كل مكان من العراق إلى الشيشان.. ومن فلسطين إلى أفغانستان.. سيروا على نهج المقاومة وبارك الله فيكم.
أهلي الأحبة أوصيكم بالتالي:
أولاً: أن يكون بناء قبري على السنة.
ثانياً: ألا يوزع أي نوع من القهوة وتوزع الحلوى.
ثالثاً: التمسك بالقرآن وسنة الرسول وأن تدعو لي بالمغفرة.
وإلى اللقاء في جنات الخلد
ابنتكم الاستشهادية بإذن الله الحية عند الله..
ميرفت أمين مسعود