صقر الكتائب وفي لدماء الشهيد احمد الخطيب
مشاركاتي : 759 نقاطي : 19252 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 30/12/2009
| موضوع: الصحابي الجليل أبى هريرة رضي الله عنه الأحد يونيو 13, 2010 8:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد ومن والاه الى يوم الدين
أبو هريرة رضي الله تعالى عنه؛ هو عبد الرحمن بن صخر على قول الأكثر من العلماء، وكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هريرة، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "أبا هر". وثبت أنه قال له: "يا أبا هريرة". واسم أمِّه (ميمونة بنت صالح بن الحارث)، أسلمت وماتت مسلمة. البداية والنهاية أبو هريرة الدوسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، .. =من صفاته رضي الله تعالى عنه أنه= (آدم، بعيد ما بين المنكبين، ذو ضفيرتين، أفرق الثنيتين). وقد (كان أبو هريرة لينا أبيض، وكان يخضب، وكان يلبس ثوبين ممشقين). الإصابة في تمييز الصحابة. لقد كان كما قال عن نفسه: (.. أجيرًا لبسرةَ بنتِ غزوان بعقبة رجلي، وطعام بطني، وكان القوم إذا ركبوا سقتُ بهم، وإذا نزلوا خدمتُهم). حلية الاولياء قال أبو هريرة: (وقدمت المدينة مهاجرا، فصليت الصبح وراء سباع =بنِ عُرْفُطَة=، فقرأ في السجدة الأولى؛ سورة (مريم) وفي الثانية (ويل للمطففين). إنه (شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر).. (بعدما فرغوا من القتال). وقد ثبت في صحيح البخاري أنه ضلَّ غلامٌ له، في الليلة التي اجتمع في صبيحتها برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه جعل ينشد: يا ليلة من طولِها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه قال له: "هذا غلامك؟" فقال: (هو حرٌّ لوجه الله عز وجل). البداية والنهاية قال الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني رحمه الله تعالى: [عبد الرحمن بن صخر أبو هريرة الدوسي؛ هو أشهر من سكن الصُّفَّة، واستوطنها طول عمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينتقل عنها، وكان عَرِيفَ =أي مسئول= من سكن الصفة من القاطنين، ومن نزلها من الطارقين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَجمعَ أهلَ الصُّفَّةِ لطعامٍ حضره؛ تقدم لأبي هريرة ليدعوَهم ويجمعَهم، لمعرفته بهم، وبمنازلهم ومراتبهم. كان أحدَ أعلامِ الفقراءِ والمساكين، صبَر على الفقْر الشديد، حتى أفضى به إلى الظِّلِ المديد، أعرضَ عن غرس الأشجار، وجَرْيِ الأنهار، وعن مخالطةِ الأغنياء والتجار، فارق المنقطعَ المحدود، منتظراً للمنتَفَع به من تُحَفِ المعبود =سبحانه=، زَهِد في لُبس اللين والحرير، فعوِّض من حِكَم الفَطِن الخبير]. حلية الأولياء يقول أبو هريرة: (والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشدُّ الحجرَ على بطني من الجوع، ولقد قَعَدتُ يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليستتبعني =أي ليقول اتبعني للطعام ونحوه= فلم يفعل، ثم مرَّ عمرُ فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل، فمر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم، فعرف ما في وجهي وما في نفسي). فقال: "يا أبا هريرة!" فقلت: (لبيك يا رسول الله!) فقال: "إلحق" فتبعته فدخل، فاستأذنت فأذن لي، فوجد قدحاًً فيه لبن، فقال: "من أين لكم هذا اللبن؟" فقالوا: (أهداه لنا فلان، أو آلُ فلان) فقال: "أبا هر!" قلت: (لبيك يا رسول الله!) قال: "انطلق إلى أهل الصفة" قال: (وأهل الصفة أضياف الإسلام، لم يأووا إلى أهل ولا مال، إذا جاءت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم هديةٌ؛ أصاب منها، وبعث إليهم منها، وإذا جاءته صدقة؛ أرسل بها إليهم، ولم يصب منها). قال: (فأحزنني ذلك، وكنت أرجو أن أصيب من اللبن شربة، أتقوى بها بقية يومي وليلتي). فقلت: (وأنا الرسول، فإذا جاء القوم؛ فأنا الذي أعطيهم، فما يبقى لي من هذا اللبن؟ ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بُدٌّ، فانطلقت فدعوتهم، فأقبلوا فاستأذنوا فأذن لهم فأخذوا، مجالسهم من البيت). ثم قال: "أبا هر! خذ فأعطهم". فأخذت القدح، فجعلت أعطيهم، فيأخذ الرجل القدح، فيشرب حتى يروى، ثم يرد القدح، وأعطيه الآخر، فيشرب حتى يروى، ثم يرد القدح، حتى أتيت إلى آخرهم، ودفعته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ القدح فوضعه في يده، وقد بقي فيه فضلة، ثم رفع رأسه فنظر إلي وتبسم، فقال: "أبا هر!" فقلت: (لبيك يا رسول الله!) قال: "بقيت أنا وأنت". فقلت: (صدقت يا رسول الله) فقال: "فاقعد فاشرب". قال: (فقعدت فشربت)، ثم قال لي: "اشرب". فشربت فما زال يقول لي: "اشرب واشرب". حتى قلت: (والذي بعثك بالحق! ما أجد لها في مسلكا) قال: "ناولني القدح" فرددت إليه القدح، فشرب منه الفضلة. =واسمع ما كان يلاقيه رضي الله عنه من شدة الجوع= عن أبي هريرة قال: (لقد رأيتني أصرع بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين حجرة عائشة، فيقول الناس: إنه لمجنون،وما بي إلا الجوع). صفة الصفوة من شهر محرم سنة (7 هجرية) تاريخ غزوة خيبر، إلى شهر ربيع الأول سنة (11 هجرية) تاريخ التحاق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى؛ ثلاث سنوات وقرابة شهرين، وهي المدة التي لازم خلالها أبو هريرة رضي الله عنه نبي الله صلى الله عليه وسلم. =أما قصة= إسلام أمه (ميمونة بنت صُفَيح بن الحارث) =كما يرويها هو= قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: (والله! ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني؛ إلا أحبَّني). قلت =والقائل أحد تلامذته=: (وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟) قال: (إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى عليَّ، فدعوتها يوما؛ فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله! إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام وكانت تأبى عليَّ، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة!) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهد أم أبي هريرة" فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أتيت الباب؛ إذا هو مجاف، وسمعت خضخضة الماء، وسمعت خشف رجْل-يعني وقعها-، فقالت: (يا أبا هريرة كما أنت!) ثم فتحت الباب، وقد لبست درعها، وعجلت عن خمارها. فقالت: (إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم). فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح، كما بكيت من الحزن فقلت: (يا رسول الله! أبشر فقد استجاب الله دعاءك، وقد هدى أمَّ أبي هريرة). فقلت: (يا رسول الله! ادع الله أن يحببَّني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحبِّبَهم إلينا). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبِّب عُبَيدَك هذا وأمَّه إلى عبادك المؤمنين، وحبِّبْهم إليهما". فما من خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني أو يرى أمي؛ إلا وهو يحبني. المسند مسند أبي هريرة ج3 ص203، وأخرجه مسلم ح 158 فإن أبا هريرة مُحبَّب إلى جميع الناس، وقد شهر الله ذكره بما قدره أن يكون من روايته من إيراد هذا الخبر عنه، على رؤوس الناس في الجوامع المتعددة في سائر الأقاليم في الإنصات يوم الجمعة بين يدي الخطبة والإمام على المنبر. وهذا من تقدير الله العزيز العليم، ومحبة الناس له رضي الله عنه. البداية والنهاية أبو هريرة رضي الله عنه: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له: ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا فأنساه فقال : (ابسط رداءك) فبسطته ثم قال لي : (ضمه !) فضممته فما نسيت حديثا بعده =(2) أخرجه البخاري ح 3648 والترمذي في المناقب ح 3835 = روى أحمد أن أبا هريرة قال: حضرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا فقال: "من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي، ثم يقبضه إليه، فلن ينسى شيئا سمعه مني؟!" فبسطت بردة علي حتى قضى مقالته، ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده! ما نسيت شيء سمعته منه بعد ذلك. =مسند أحمد ج 2 / 240. = البداية والنهاية
| |
|
اسير الدموع نائب مدير منتديات الشهيد احمد عبدالله الخطيب
مشاركاتي : 4494 نقاطي : 42127 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 14/12/2009
| موضوع: رد: الصحابي الجليل أبى هريرة رضي الله عنه الإثنين يونيو 14, 2010 7:05 am | |
| صقر الكتائب لا يسعني الا ابداء رأي المتواضع في مواضيعك الجميله
لك مني اجمل تحية | |
|
ياسرالاسد المدير العام لمنتديات الشهيد احمد الخطيب 2
مشاركاتي : 4857 نقاطي : 112840 السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 16/12/2009
| موضوع: رد: الصحابي الجليل أبى هريرة رضي الله عنه الإثنين يونيو 14, 2010 4:50 pm | |
| | |
|
زهرة نيسان مشرفة عامة
مشاركاتي : 3314 نقاطي : 34502 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 23/03/2010
| موضوع: رد: الصحابي الجليل أبى هريرة رضي الله عنه الأربعاء يونيو 16, 2010 12:59 am | |
| | |
|